دعا أحمد الشقيري مختلف الطوائف الإسلامية لنبذ الفرقة والاستفادة من مواطن الاجتماع في توحيد صف المسلمين والتقريب بينهم،
والتخلص من آفة العصبية بمختلف أشكالها في عصرٍ تكالب فيه أعداء المسلمين عليهم وبذلوا الغالي والنفيس لبث الفرقة والتناحر،
وذلك في حوار أجراه مع mbc.net حول القضايا التي يتناولها برنامجه اليومي "خواطر 3" الذي يعرض على شاشة mbc طيلة أيام شهر رمضان المبارك.
ويرى المقدم السعودي أن العقلية الاقصائية المنتشرة بين أتباع مختلف الطوائف الإسلامية من سنة وشيعة وصوفية - والتي قد تصل أحياناً إلى حد التكفير - تدخل تحت مظلة العصبية التي نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله " دعوها فإنها نتنة "،
مؤكداً أن العصبية لا تعني بالضرورة الاتباع الأعمى لقبيلةٍ أو بلدٍ بعينه،"بل يعد التعصب الديني أحد ألوان التعصب النتن الذي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه المهاجرين والأنصار، دون أن تربطهم علاقات قبلية مباشرة".
ودعا الشقيري مختلف الأطياف الإسلامية لاتباع منهج الصحابة الكرام في التعامل مع الخلافات التي نشبت بينهم،
والذي جعل من الاحترام المتبادل أساساً في التعامل،
محذراً في الوقت نفسه من الافتتان بالخلافات التي اندلعت بينهم في نهاية عصر الخلافة الراشدة، والتي وصفها بـ "بداية الضعف التي تعيشه الأمة حالياً".
وفي نفس الصدد، حذر مقدم "خواطر 3" المسلمين من الانجراف وراء الآراء التي تسيء فهم حديث النبي صلى الله عليه وسلم
"افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعون فرقة، كلها في النار إلا واحدة"
وتكفر مخالفيها، مستنداً إلى الآراء التي لا ترى ضرورة اجتماع هذه الفرق في عصر واحد،
"فقد ذكر أهل العلم أن الشعب الـ 73 التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم قد تكون ظهرت واختفت في عصور سابقة، كما أن تفسير بقية الحديث (كلها في النار إلا واحدة)
لا يعني الخلود فيها بالضرورة، بل يعني دخولها لفترة معينة ومن ثم الخروج منها إلى الجنة،
الأمر الذي يدل على أن أصحاب تلك الطوائف مسلمون أيضاً"،
مشيراً إلى وجوب التعامل مع مسألة التكفير والتفسيق بحذر.
من ناحية أخرى، أشاد الشقيري بالمهرجانات التي تدعو للتقارب بين المسلمين - كمهرجان (جوائز المحبة)
الذي احتضنته أبو ظبي قبل عدة أشهر في مبادرة منها لتكريم النبي صلى الله عليه وسلم -،
إذ يرى أن هذه المناسبات تسهم في تقريب القلوب من النبي صلى الله عليه وسلم،
واستشعار مسؤوليتنا في تمثيله، والترويج للأعمال التي تهدف لنصرته، إضافة إلى جمعها للمسلمين تحت مظلة حبه عليه الصلاة والسلام".
وفي ختام حديثه لـ mbc.net
، دعا الشقيري إخوانه المسلمين للاستفادة من محبة النبي صلى الله عليه وسلم كنعصر مشترك يساعد على توحيد صفوف الأمة، كون محبته متفقٌ عليها بين مختلف طوائف المسلمين،
كما أشار لأهمية التعامل مع المخالفين بـ "سعة صدر"،
واتخاذ الأسباب والأعذار قبل التسرع في إطلاق الأحكام
Home 
مكونات 
Latest images 
Register 
Log in 
Subject: لاللطائفية 
Tue Feb 19, 2008 10:38 am
